ساماكو الألعاب والترفيه تواصل بثقة في استعادة مكانتها التجارية

على مدى أربعة عقود من الخبرة والمعرفة بالسوق السعودي في قطاع الألعاب، برزت شركة ساماكو الألعاب والترفيه كلاعب ووسيط رئيسي لأعرق الشركات المصنعة، وأثبت التزامها بجلب الأفضل في منطقتنا أنها شريك موثوق، يملك مقومات النجاح المستدام.

في البداية لم يكن سوق الألعاب في المملكة العربية السعودية سوقاً مزدهراً كما هو عليه اليوم، في الواقع كان سوقاً يتعطش للمبادرة والرؤية ورفع معيار جودة المنتجات، الكثير من الأسواق كانت وليدة، وكانت ساماكو الألعاب شركة رائدة بحق.

وسرعان ما توسعت هذه الشركة في الاستيراد والتوزيع، واعتمدت على بناء تحالفاتها مع عدة علامات تجارية رائدة في العالم، وتأكدت مكانتها كشركة موزعة يوماً بعد يوماً، معززة قدرتها على النمو وتحقيق أقصى استفادة من الفرص المتاحة. هذه الروح الرائدة هي التي قادت الشركة إلى تبني التطوير، مجددة قدرتها على النهوض جيلاً بعد جيل.

منذ عام 2018 انطلقت ساماكو الألعاب والترفيه كقطاع حيوي في المجموعة لتطبيق تحديث شامل في عملياتها وشركاتها، وقدم برنامج التحول لشركات النهلة 2030 فرصة مواتية لتقديم علامات تجارية جديدة إلى السوق السعودي. أثمرت هذه الفرص عن توقيع شركة ساماكو الألعاب والترفيه خلال عام 2020 عدّة امتيازات تجارية مع أسماء كبرى على مستوى العالم في صناعة الألعاب، يأتي في مقدمتها التوقيع مع علامة PLAYMOBIL وهي علامة ألمانية، تشتهر بالألعاب عالية الجودة “المصنوعة في أوروبا”.

وتهتم ألعاب بلاي موبيل باللعب الإبداعي، والتي يحبها الأطفال ولها أقصى معايير الجودة والسامة، وتحظى منذ إطلاقها في عام 1974 بتقدير كبير من قبل الآباء والممارسين التربويين على حد سواء. كما وقعت ساماكو الألعاب والترفيه امتيازاً حديثاً مع علامة Razor الشهيرة والمتخصصة في إطلاق الطراز الأصلي للسكوتر الكهربائي ودعم حركة السكوتر المحترفة المتزايدة، وتعتبر علامة رائدة في ألعاب الركوب ورياضات الإثارة.

وضمت إلى امتيازاتها التجارية علامة Ravensburger وهي علامة ألمانية عريقة تأسست عام 1884م، وتتميز الشركة بكونها من أقوى شركات إنتاج ألعاب البازل محققة قيمها الرئيسية في تحقيق الاستمتاع والتعليم والعمل الجماعي.

السيدة عبير شربتلي المدير التنفيذي لشركة ساماكو الألعاب والترفيه علقت على انضمام هذه الامتيازات قائلة “نحن نتجه في عام 2021 للتركيز على الشركات الكبرى، وتقليل الاعتماد على الشركات الصاعدة، مما يمنحنا هذا التوجه مميزات عديدة نظراَ لعوامل مهمة منها أن امتيازات العلامات الكبرى تحسن من مكانة شركة ساماكو الألعاب والترفيه كشركة موزعة وهذا العامل تلاحظه على سبيل المثال في توجه قطاع السيارات لاستقطاب علامات فاخرة كان آخرها انضمام بوغاتي إلى قائمة العلامات التجارية للمجموعة”

وأضافت” الاستراتيجي على وجه التحديد هو الحصول على أهم خمس علامات عالمية على مستوى العالم في صناعة الألعاب، ولقد قطعنا شوطاً مهماً نحو هذا الهدف كوننا نتمتع اليوم بعلامات تصنف من أهم عشرين علامة على مستوى العالم، وهذه العلامات عندما حصلنا عليها لم يكن ذلك من فراغ، نظراً للتغيير الذي لاحظته هذه الشركات حول تحسن مكانة ساماكو الألعاب والترفيه على مستوى السوق السعودي.”

الارتقاء بتصنيف ساماكو الألعاب والترفيه بين الموزعين من أهم الأهداف التي عملت عليها الشركة في قلب التحول، هذا ما أكده الأستاذ ياسر تمار، مدير عام ساماكو الألعاب والترفيه بقوله “نحن نصنف أنفسنا اليوم على أننا نحتل المركز الثاني على مستوى المملكة في قطاع توزيع الألعاب بعد أن تراجعنا سابقاً إلى المركز الخامس أو السادس، وهدفنا بإذن الله أن نحتل المركز الأول سعودياً”.
واستكمل قائلاً “عندما نجلب العلامات المرموقة فإنها في الغالب ما تحقق دوران عالي للمبيعات بسبب ما تمتاز به من أصناف متعددة تشمل شرائح متنوعة في السوق لذا فهي توسع الحصة السوقية لساماكو الألعاب، بالإضافة إلى أن هذه الشركات لديها موارد كبيرة بدءاً من رؤيتها ودراساتها للسوق ومنتجاتها الجديدة التي تحقق استدامة للمنتج، مما يحقق لنا استثماراً في التسويق والتوعية بالمنتج ويجعل هذه الاستدامة ذات جدوى”.

الجائحة.. عام التحديات الاستثنائي أطلت الجائحة الصحية العالمية كضيف ثقيل لا مناص من تفاديه، ففي الحين الذي كانت الخطط تتجه لرفع الإنتاج والاستيراد واجه معظم الموردين العالميين مشكلة حقيقة في الأيدي العاملة التي يمكنها الوصول إلى المصانع، ومع الشلل الكامل الذي ساد العالم بسبب قيود الجائحة بلغ ارتفاع أجور الأيدي العاملة %30 بالإضافة إلى تحديات الإنتاجية.

وأوضح ياسر تمار ” واكب ارتفاع الأيدي العاملة، ارتفاعاً في قيمة المواد الأولية للصناعة، وألقى بظلاله وبشكل مباشر على تكلفة المنتج لدى الموزع النهائي، بالإضافة إلى الضغط الكبير الذي واجه سلاسل التوريد والشحن من الصين إلى العالم كله، والذي بلغ قيمة ارتفاعه إلى الضعف”. وأضاف ” لم تكن التحديات تقتصر على الموردين العالميين فبعض القوانين الحديثة والتي تتعلق بإجازة كل منتج جديد عبر مجموعة من اختبارات الحصول على رخصة سابر السعودية، جعلت عامل الوقت تحدياً إضافيًا ضمن مجموعة من العوامل المتعلقة بالأزمة عالمياً “.

على الصعيد المحلي، واجهت الشركة كغيرها من الأعمال أسواقاً مقفلة، مع اقتصار التسوق المباشر على أسواق معينة ولوقت محدد خلال فترة الحظر الجزئي، مما دفع الشركة إلى تفعيل خططها للتوجه إلى القنوات الرقمية. أدى الاعتماد الكبير على التسوق الرقمي إلى استقبال المنصات الرقمية ضغطاً هائلاً من طلبات العملاء، وأثرت هذه التحديات تأثيرًا غير مباشر على تلبية طلبات جميع العملاء في الوقت المناسب. لم تقف عجلة العمل الداخلي للشركة عند جميع التحديات السابقة، بل على العكس تماماً أظهرت الشركة التزامًا باستثمار جميع فرص الأزمة لتحويلها إلى مكسب من أجل تحقيق الهدف الذي تسعى إليه الشركة للنمو من جديد.

التكيف.. والاستمرار بقوة لم تنته الجائحة بعد، لكن الأسوأ منها قد انتهى بحسب تقدير الخبراء، ومع كل التحديات التي واجهتها ساماكو الألعاب والترفيه إلا أنها عبرت هذه الأزمة بتطلع كبير نحو المستقبل، فهي اليوم تتقدم بمجلس إدارة جديد لقطاع التجارة والذي يساهم في دعم وتسريع توجهاتها وقراراتها. تؤكد السيدة عبير هذه التوجهات بقولها “تتبنى إدارة الشركة تسريع التحول إلى أتمتة جميع الإجراءات وتقليل تدخل العامل البشري في العمليات اليومية للوصول إلى تسريعها وتحقيق أكبر قدر من دقة المخرجات في الخدمات اللوجستية”.

وتواصل قائلة “من أهم أجنداتنا، التوسع الدقيق في السوق الإلكتروني، ومواكبة الحركة العالمية تجاه هذا التسارع، على مستويين رئيسيين هي إطلاق منصتنا الخاصة بالبيع الإلكتروني، وتقوية علاقاتنا وتواجدنا في المنصات العالمية، وكان آخرها التوقيع مع منصة Furst grai ثاني أكبر منصة إلكترونية بعد أمازون في الهند، والتي تعتزم الدخول إلى السوق السعودية”.